الأمم المتحدة: المناطق المحاصرة بشمال غزة لم يصلها طعام منذ 50 يوماً
الأمم المتحدة: المناطق المحاصرة بشمال غزة لم يصلها طعام منذ 50 يوماً
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من نزوح الفلسطينيين في قطاع غزة بشكل متكرر وسط نقص حاد في الغذاء والماء، مع تفاقم الأوضاع الإنسانية نتيجة القصف المكثف والعمليات العسكرية، مشيرا إلى أن المناطق المحاصرة في شمال القطاع لم يصلها طعام منذ 50 يوماً.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، الاثنين خلال المؤتمر الصحفي اليومي، أن عمال الإغاثة يواصلون تقديم المساعدات الإنسانية رغم المخاطر التي تهدد حياتهم، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
وأشار دوغاريك، إلى أن غارات جوية إسرائيلية يوم السبت أدت إلى مقتل 4 من العاملين في المجال الإنساني، من بينهم ثلاثة يعملون في "المطبخ المركزي العالمي" وواحد من منظمة "أنقذوا الأطفال"، ليرتفع عدد قتلى الإغاثة في غزة منذ أكتوبر 2023 إلى 341.
تعليق العمليات الإنسانية
أعلنت منظمة "المطبخ المركزي العالمي" عن تعليق عملياتها في قطاع غزة إثر مقتل عدد من موظفيها في غارة إسرائيلية.
واعتبر مهند هادي، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، استمرار استهداف عمال الإغاثة "انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي"، مضيفاً أن ذلك يزيد من تعقيد الوضع الإنساني المتردي.
وأفاد برنامج الأغذية العالمي بأن المناطق المحاصرة شمال قطاع غزة، مثل بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، لم يصلها تقريباً أي طعام منذ 50 يوماً، باستثناء 200 طرد غذائي أُرسل يوم الأحد إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا عبر بعثة إنسانية بقيادة منظمة الصحة العالمية.
وأكد البرنامج أن العمليات العسكرية البرية والقصف المستمر أدى إلى تدمير نظم الغذاء المحلية، وزيادة شح المواد الغذائية الطازجة، وارتفاع أسعارها بشكل كبير.
على سبيل المثال، وصل سعر كيس دقيق القمح في وسط غزة إلى 200 دولار أمريكي، بينما بلغ سعر كرتونة البيض إلى 100 دولار.
تفاقم الأزمة
وأشار دوجاريك إلى أن تدمير البنية التحتية، وانتشار العبوات غير المنفجرة، وقصف المناطق السكنية يزيد من تفاقم الوضع، محذراً من تأثيرات كارثية على الأمن الغذائي، وخاصة مع انخفاض الشحنات التجارية إلى أقل مستوياتها منذ أشهر.
ودعا مسؤولو الأمم المتحدة الأطراف المتنازعة إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين وعمال الإغاثة، مع توفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، في ظل أوضاع تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم.